صفحة جزء
3360 - حدثنا محمد بن عبد العزيز، نا أحمد بن عبدة، نا سفيان بن عيينة، عن عمر بن سعيد بن مسروق، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج: [ ص: 53 ] [ ص: 54 ] أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى المؤلفة قلوبهم يوم حنين مئة مئة من الإبل، وأعطى العباس بن مرداس دون ذلك، فأنشأ العباس يقول:

(أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع)      (فما كان حصين ولا حابس
يفوقان مرداس في المجمع)      (وقد كنت في الحرب ذا تدرإ
فلم أعط شيئا ولم أمنع)      (إلا أفاليل أعطيتها
عديد قوائمها الأربع)      (وما كنت دون امرئ منهما
ومن تضع اليوم لا يرفع)

وقالت الأنصار: قد فتح الله عليه وأعطى قومه، ونحن نخشى أن يقيم عندهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "اجتمعوا، ولا يكن فيكم من غيركم" . فاجتمعوا، فقال: "قد بلغني ما قلتم، أما إنكم إن شئتم لقلتم: ألم تأتنا طريدا فآويناك، وخائفا فأمناك؟ أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبكرة وتذهبون أنتم برسول الله صلى الله عليه وسلم؟" قالوا: بلى يا رسول الله رضينا! المنة لله ولرسوله، المنة لله ولرسوله


التالي السابق


الخدمات العلمية