صفحة جزء
35 - حدثنا يوسف بن عبد الله الحلواني ، نا عثمان بن الهيثم المؤذن؛ قال: قيل لحبيب أبي محمد: يا أبا محمد! ما لك لا تضحك ولا تجالس الناس ولا نراك أبدا إلا محزونا؟ قال: أحزنني شيئان. قلنا: وما هما؟ قال: وقت أوضع في لحدي فينصرف الناس عني، فأبقى تحت الثرى وحدي مرتهنا بعملي، والأخرى يوم القيامة إذا انصرف الناس عن حوض محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه بلغني أنه يلقى الرجل الرجل في عرصة القيامة، فيقول له: شربت من حوض محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول له: لا. فيقول: واحزناه! فأي حسرة أشد من هذا؟ !

التالي السابق


الخدمات العلمية