دخلت على الواثق، فقال لي: يا مازني! ألك ولد؟ قلت: لا. ولكن لي أخت بمنزلة الولد. قال: فما قالت لك حين أردتنا؟ قلت: قالت لي ما قالت بنت الأعشى للأعشى:
(فيا أب لا تنسنا غائبا فإنا بخير إذا لم ترم) (أرانا إذا أضمرتك البلاد
نجفى ويقطع منا الرحم)
قال: فما قلت لها؟ قال: قلت لها ما قال جرير:
(ثقي بالله ليس له شريك ومن عند الخليفة بالنجاح)
فقال: أحسنت يا غلام! أعطه خمس مئة دينار.