صفحة جزء
368 - حدثنا سليمان بن الحسن البصري، نا أبي، نا بكر العابد؛ قال: خرج الثوري إلى البادية إلى أبي حبيب البدوي مسلما عليه، فرآه وهو يصلي، فلما أن فطن به؛ خفف صلاته، ثم التفت إليه، فقال: من أنت؟ فقال: أنا سفيان الثوري. فقال: أنت الذي يقول أهل هذه القرية: إنك خيرهم؟ فقال سفيان الثوري: نعم، ونسأل الله بركة ما يقولون. ثم قال له: يا سفيان! فقال: إن منع الله كله عطاء؛ لأنه لا يمنع من بخل، ولكن نظرا واختبارا. قال: ثم التفت إلى سفيان، فقال: يا سفيان! إن حديثك لطيب، وإن في الصلاة لشغلا عن حديثك. ثم كبر للصلاة ورجع سفيان الثوري إلى الكوفة

[ ص: 239 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية