441 - حدثنا
محمد بن يونس القرشي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي؛ قال:
[ ص: 290 ] لما ولي محمد بن الضحاك بن قيس الفهري المدينة ؛ صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! لن تعدموا مني ثلاث خلال: أن لا أجمر لكم جيشا، وإن أمرت فيكم بخير عجلته لكم، وإن أمرت فيكم بشر أخرته عنكم، ولا يكون بيني وبينكم حجاب. فمكث عندهم كذلك، فلما عزل؛ صعد المنبر؛ فبكى وبكى الناس لبكائه، وقال: والله؛ ما أبكي جزعا من العزل ولا ضنا بالولاية، ولكن أربأ بهذه الوجوه أن يتبذلها بعدي من لا يرى لها من الحق ما كنت أراه، وإني وإياكم يا معشر أولاد
المهاجرين والأنصار لكما قال أخو كنانة:
(فما القيد أبكاني ولا السجن شفني ولكنني من خشية النار أجزع) (بلى إن أقواما أخاف عليهم
إذا مت أن يعطوا الذي كنت أمنع)
[ ص: 291 ]