صفحة جزء
569 - حدثنا أحمد؛ قال: أنشدنا إسماعيل بن إسحاق السراج؛ قال: أنشدنا محمد بن سلام الجمحي لنابغة الجعدي:

(الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما)      (المولج الليل في النهار وفي
الليل نهارا يفرج الظلم)      (الخافض الرافع السماء على الأرض
ولم يبني تحتها دعما)      (الخالق البارئ المصور في
الأرحام ماء حتى يحور دما)      (ثم عظاما أقامها عصبا
ثمت لحما كساه فالتأما [ ص: 393 ] )      (ثم كسا الريش والعقائب
أبشارا وجلدا تخاله أدما)      (من نطفة قادر مقدرها
يخلق منها الإنسان والنسما)      (واللون والصوت والخلائق
والأبصار شتى وفرق الكلما)      (ثمت لا بد أن سيجمعكم
الله جهرا شهادة قسما)      (فائتمروا الحق ما بدا لكم
واعتصموا إن وجدتم عصما)      (في هذه الأرض والسماء ولا
عصمة منه إلا لمن رحما)      (يا أيها الناس هل ترون
إلى فارس بادت وأنفها رغما)      (أمسوا عبيدا يرعون شاءكم
كأنما كان ملكهم حلما)      (أو سبأ الحاضرون مآرب
إذ يبنون من دون سيله العرما)      (ففرقوا في البلاد واغترفوا
الذل وذاقوا البأساء والعدما)      (وبدلوا السدر والأراك به
الخمط وأضحى البنيان منهدما)



التالي السابق


الخدمات العلمية