صفحة جزء
931 - حدثنا الحسن بن الحسين السكري، نا الزيادي، عن أبي عبيدة فهم مقمحون ؛ قال: [ ص: 291 ] القمح: الذي يرفع رأسه ويغض بصره. يقال: بعير قامح وإبل قماح: إذا رويت من الماء وقمحت. قال الشاعر - وذكر السفينة -:

(ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كالإبل القماح)

وقول الله عز وجل: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا . والسد: الحبل، وجمعها: أسداد فأغشيناهم ؛ أي: فأغشينا عيونهم وأعميناهم عن الهدى. وقال الأسود بن يعفر وكان كف بصره:

(ومن الحوادث لا أبا لك أنني     ضربت على الأرض بالأسداد)
(ما أهتدي منها لمدفع تلعة     بين العذيب وبين أرض مراد)



[ ص: 292 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية