956 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=21790محمد بن عبد العزيز؛ قال: سمعت أبي يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط يقول: لو أن رجلا ترك الدنيا ما قلنا له: إنك زاهد؛ لأن الزهد لا يكون إلا بترك الحلال المحض، والحلال المحض لا نعرفه اليوم، وإنما الدنيا حلال وحرام وشبهات؛ فالحلال حساب، والحرام عذاب، والشبهات عتاب؛ فأنزل الدنيا منزلة الميتة؛ فخذ منها ما يقيمك، فإن كان ذلك حلالا؛ كنت زاهدا فيها، وإن كان حراما؛ لم تكن أخذت منها إلا ما يقيمك، كما يأخذ المضطر إلى الميتة، وإن كان شبهات؛ كان العتاب يسيرا.
[ ص: 334 ] 956 \ م - قال
يوسف: وقال بعض الزهاد من التابعين:
ليس الزهد بترك الدنيا، ولكن الزهد التهاون بها وأخذ البلاغ منها، قال الله تبارك وتعالى:
وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ؛ فأخبر أنهم زهدوا فيه، وقد أخذوا له ثمنا.