لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( الثاني )

تقدم أن الصراط مخلوق الآن ، ونقل في كنز الأسرار عن بعض أهل العلم أنه يجوز أن يخلقه الله تعالى حين يضرب على متن جهنم ، ويجوز أن يكون خلقه حين خلق جهنم ، ونحوه في كلام القاضي عياض ، قال الحليمي من الشافعية :

لم يثبت أنه يبقى إلى خروج عصاة الموحدين من النار فيجوزونها عليه إلى الجنة ، ويحتمل أنه يزال ثم يعاد لهم أو لا يعاد ، أو تصعد به الملائكة إلى السور الذي في الأعراف .

قال البدر الزركشي : ومن الحكمة في الصراط ورفعه أن يظهر للمؤمنين من عظيم فضل الله تعالى النجاة من النار ، ولتصير الجنة أسر لقلوبهم بعد ، وليتحسر الكافر بفوز المؤمنين بعد اشتراكهم في العبور .

التالي السابق


الخدمات العلمية