صفحة جزء
وأما الخصلة الثانية وهي قوله إمام في الفقه فالصدق فيه لائح والحق فيه واضح إذ كان أصل الفقه كتاب الله وسنة رسوله وأقوال صحابته وبعد هذه الثلاثة القياس ثم قد سلم له الثلاث فالقياس تابع وإنما لم يكن للمتقدمين من أئمة السنة والدين تصنيف في الفقه ولا يرون وضع الكتب ولا الكلام إنما كانوا يحفظون السنن والآثار ويجمعون الأخبار ويفتون بها [ ص: 7 ] فمن نقل عنهم العلم والفقه كان رواية يتلقاها عنهم ودراية يتفهمها منهم ومن دقق النظر وحقق الفكر شاهد جميع ما ذكرته.

وأما نقلة الفقه عن إمامنا أحمد فهم أعيان البلدان وأئمة الأزمان منهم ابناه صالح ، وعبد الله وابن عمه حنبل ، وإسحاق بن منصور الكوسج المروزي ، وأبو داود السجستاني ، وأبو إسحاق إبراهيم الحربي ، وأبو بكر الأثرم ، وأبو بكر المروزي ، وعبد الملك الميموني ، ومهنا الشامي ، وحرب الكرماني ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأبو زرعة الدمشقي ، ومثنى بن جامع الأنباري ، وأبو طالب المسكاني ، والحسن بن ثواب ، وابن مشيش ، وابن بدينا الموصلي ، وأحمد بن القاسم ، والقاضي الرقي ، وأحمد بن أصرم المزني ، وعلي بن سعيد النسوي ، وأبو الصقر ، والبرزاطي ، والبغوي ، والشالنجي ، وعبد الرحمن المتطبب ، وأحمد ابن الحسن الترمذي ، وأحمد بن أبي عبدة ، وأحمد بن نصر الخفاف ، وأحمد ابن واصل المقري ، وأحمد بن هشام الأنطاكي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وأحمد بن محمد الصائغ ، وأحمد بن محمد بن صدقة وهم مائة ونيف وعشرون نفسا.

وأما نقلة الحديث عنه فقد جمعت فيهم المصنفات وساقهم الأئمة الثقات وقال الأثرم قلت: يوما ونحن عند أبي عبيد القاسم بن سلام في مسألة فقال بعض من حضر هذا قول من فقلت: من ليس بغرب ولا شرق أكبر منه أحمد بن حنبل قال أبو عبيد صدق.

وقال إسحاق بن راهويه سمعت يحيى بن آدم يقول أحمد بن حنبل إمامنا وقال أبو ثور أحمد بن حنبل أعلم من الثوري وأفقه.

التالي السابق


الخدمات العلمية