أول الطبقة الثالثة
606 - أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البرمكي :
صحب جماعة ممن صحبوا من صحب إمامنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وتخصص لصحبة أبي الحسن بن بشار وحكي عنه أشياء قد ذكرنا بعضها في أخبار أبي الحسن بن بشار ونذكر الآن في هذه الترجمة ما أغفلناه هناك .
من ذلك قال : سمعت أبا الحسن بن بشار يقول اقبل مني ما أقول لك [ ص: 75 ] انظر إن اشتهيت باقلا حارا أو باردا فلا تسأل سوى الله فإنه يقضي حاجتك ولا تسأل سواه .
قال : وسمعته يقول : بلغني عن المتوكل رحمه الله أنه كان ذات يوم جالسا وولدان له يلعبان بين يديه فضرب أحدهما الآخر فقال : خذها مني وأنا الهاشمي العباسي ثم إنهما لعبا فضربه الآخر ثم قال خذها مني وأنا الغلام الحنبلي فسر بذلك المتوكل وأقطعه .
قال : وسمعته في مجلسه يذكر أبناء الإخوة وينعتهم وهو يقول إن حضروا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفقدوا ثم قال : جرابه بطنه والله ذخره .
قال : وكنت أسمعه يقول في دعائه إذا دعا : أعطيت فأجزلت العطاء وعافيت فصرفت البلاء وكثرت علينا منك الآلاء والنعماء فأي أياديك نذكر ؟ أم أي نعمائك نشكر ؟ جميل ما ظهرت أم قبيح ما سترت ؟ نطيعك فتشكر ونعصيك فتستر ونسأل فتعطي ونستكفي فتكفي فلك الحمد على جميل ما أظهرت ولك الحمد على قبيح ما سترت عجبا لمن عرفك كيف يألف غيرك ؟ من ذا الذي عرفك حق معرفتك ؟ أم من ذا الذي قدرك حق قدرك ؟ سبحانك .
التالي
السابق