623 -
عمر بن أحمد بن إبراهيم أبو حفص البرمكي
كان من الفقهاء والأعيان النساك الزهاد ذوي الفتيا الواسعة والتصانيف النافعة من ذلك المجموع وشرح بعض مسائل الكوسج .
حدث عن
ابن الصواف ،
والخطبي ،
وابن مالك في آخرين .
صحب
عمر بن بدر المغازلي ،
وأبا علي النجاد ،
وأبا بكر عبد العزيز وغيرهم .
قال
عمر بن البرمكي : سمعت
أبا علي النجاد يقول في
وقوف الجنازة ورجوعها يحتمل متى كثرت الملائكة بين يديها رجعت أو وقفت ومتى كثرت خلفها أسرعت ويحتمل أن يكون بلوم النفس للجسد ولوم الجسد للنفس يختلف حالها تارة وتارة تقدم الدليل عليه قوله تعالى
لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ويحتمل أن يكون بقاؤها في حال رجوعها ليتم أجلها لأن الإنسان له أجلان أجل في الدنيا تعلم مدته وأجل عنده لا يعلمه إلا هو قال الله تعالى
هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده فنحن نعلم كم مدة أجله من حين يولد إلى أن يدفن في قبره ولا نعلم كم مدة
[ ص: 154 ] مكثه في قبره لأنه سمي عنده تبارك وتعالى .
قال
أبو علي : سئلت عن
خفة الجنازة وثقلها فقلت : إذا خفت فصاحبها شهيد لأن الشهيد حي والحي أخف من الميت قال الله تعالى
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
وقال
أبو حفص البرمكي : سمعت شيخنا
أبا بكر عبد العزيز يقول : حدثنا
أبو يحيى الساجي بالبصرة حدثنا
الربيع بن سليمان قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : لأن أتكلم في العلم فأخطئ فيقال لي أخطأت خير من أن أتكلم في الكلام فأخطئ فيقال لي كفرت .
قال
أبو حفص البرمكي : وأخبرنا
علي الجوهري حدثنا
محمد الأزدي قال حدثنا
الفتح بن شخرف حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14385إبراهيم بن بشار قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم : فروا من الناس فراركم من السبع الضاري ولا تتخلفوا عن الجمعة والجماعات .
وبإسناده قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
من خاف الله عز وجل لم يشف غيظه ومن اتقى الله عز وجل لم يصنع ما يريد ولولا يوم القيامة كان غير ما ترون . [ ص: 155 ]
وبإسناده قال
nindex.php?page=showalam&ids=15531بشر بن الحارث : رئي
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم مقبلا من الجبل قيل له : من أين أقبلت ؟ قال : من أنس الله عز وجل ثم قال :
اتخذ الله مؤنسا ودع الناس جانبا وتشاغل بذكره
إن في ذكره الشفا وارض منه بما قضى
إن في ذلك الغنا
قال : وسمعت
أبا محمد المصري شيخنا يقول : سمعت
أبا بكر بن أبي الثلج قال : حدثنا
حسين بن فهم الكاتب قال : كنا نعرف علة معروف بسكوته وصحته بأنينه .
وقال لنا شيخنا
nindex.php?page=showalam&ids=16568أبو محمد : سألت
ابن مجاهد عن
قوله عز وجل سنفرغ لكم أيه الثقلان فقال لي في معناه سنقبل وأنشدنا :
الآن فرغت إلى تميم فهذا حين صرت لها عذابا
قال
البرمكي : وأخبرنا شيخنا
nindex.php?page=showalam&ids=16568أبو محمد قراءة عليه عن
nindex.php?page=showalam&ids=22367أبي عمر سنقصد لكم أيها الثقلان يعني الجن والإنس .
قال : وقال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام .
وقال : إنما سمى العيد عيدا لأنه يعود في كل سنة بفرح .
ومات
أبو حفص البرمكي في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن بمقبرة إمامنا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وكان له أولاد
إبراهيم ،
وأحمد ،
وعلي .