ومن بحث عن
أخلاقه وطرائقه وأخباره : لم يخف عليه موضعه ومحله ولو بالغنا في وصفه لكنا إلى التقصير فيما نذكره من ذلك أقرب إذ انتشر على لسان الخطير والحقير ذكر فضله سوى ما يضاف إلى ذلك من الجلالة والصبر على المكاره واحتماله لكل جريرة إن لحقته من عدو وزلل إن جرى من صديق وتعطفه بالإحسان على الكبير والصغير واصطناع المعروف إلى الداني والقاصي ومداراته للنظير والتابع جاريا على سنن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رضي الله عنهما حذو القذة بالقذة .
ولم يزل على طول الزمان يزداد جلالة ونبلا وعلما وفضلا قصده القاضي
الشريف أبو علي بن أبي موسى دفعات إحداها : في جمادى الأولى سنة إحدى أو اثنتين وعشرين وأربعمائة ليشهد عند قاضي القضاة
أبي عبد الله بن ماكولا [ ص: 197 ] ويكون ولد القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=18322أبي علي أبو القاسم الملقب بزين الدين له تابعا ومتبركا بشهادته فأبى عليه الوالد السعيد أشد الإباء فمضى
ابن أبي موسى إلى
أبي القاسم بن بشران وسأله أن يشهد مع ولده وقد كان
ابن بشران قد ترك الشهادة قبل ذلك فأجابه إلى ذلك فشهد
ابن بشران ومعه
زين الدين بديوان الخلافة .
وكانت وفاة
القادر بالله في حادي عشر من ذي الحجة من هذه السنة ثم توفي القاضي
أبو علي سنة ثمان وعشرين .