[ ص: 370 ] باب ما جاء في قول الله عز وجل :
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ما جاء في قول الله عز وجل :
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور ، وقوله تبارك وتعالى :
وجاء ربك والملك صفا صفا . .
943 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14666وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا
أحمد بن الفضل الصائغ ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي ، عن
الربيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية ، في
قوله تعالى : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة يقول : الملائكة يجيئون في ظلل من الغمام ، والله عز وجل يجيء فيما يشاء ، وهي في بعض القراءة :
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام وهي كقوله
ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا . قلت : فصح بهذا التفسير أن الغمام إنما هو مكان الملائكة ومركبهم ، وأن الله
[ ص: 371 ] تعالى لا مكان له ولا مركب ، وأما الإتيان والمجيء فعلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=13711أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه يحدث الله تعالى يوم القيامة فعلا يسميه إتيانا ومجيئا ، لا بأن يتحرك أو ينتقل ، فإن الحركة والسكون والاستقرار من صفات الأجسام ، والله تعالى أحد صمد ليس كمثله شيء . وهذا كقوله عز وجل :
فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ولم يرد به إتيانا من حيث النقلة ، إنما أراد إحداث الفعل الذي به خرب بنيانهم وخر عليهم السقف من فوقهم ، فسمى ذلك الفعل إتيانا ، وهكذا قال في أخبار النزول إن المراد به فعل يحدثه الله عز وجل في سماء الدنيا كل ليلة يسميه نزولا بلا حركة ولا نقلة ، تعالى الله عن صفات المخلوقين .