صفحة جزء
89 - وأخبرنا أبو محمد بن يوسف ، أنا أبو سعيد ، ثنا الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن أبي حازم ، عن طلحة بن كريز الخزاعي ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى كريم يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" هذا منقطع وكذا رواه سفيان الثوري عن أبي حازم [ ص: 145 ] قال الحليمي في معنى الكريم: إنه النفاع من قولهم: شاة كريمة إذا كانت غزيرة اللبن تدر على الحالب ولا تقلص بأخلافها، ولا تحبس لبنها، ولا شك في كثرة المنافع التي من الله عز وجل بها على عباده ابتداء منه وتفضلا، فهو باسم الكريم أحق، قال أبو سليمان: من كرم الله سبحانه وتعالى أنه يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق، ويتبرع بالإحسان من غير استثابة، ويغفر الذنب ويعفو عن المسيء، ويقول الداعي في دعائه: يا كريم العفو.

التالي السابق


الخدمات العلمية