صفحة جزء
[ ص: 504 ] باب ما جاء في إسماع الرب عز وجل بعض ملائكته كلامه الذي لم يزل به موصوفا ولا يزال به موصوفا ، وتنزيل الملك به إلى من أرسله إليه ، وما يكون في أهل السماوات من الفزع عند ذلك، قال الله تعالى: " حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير .

431 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن عكرمة ح ، وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عمرو بن دينار ، قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت أبا هريرة ، رضي الله عنه يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ، فإذا فزع عن قلوبهم ، قالوا: ماذا قال ربكم؟ ، قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع ، [ ص: 505 ] ومسترقو السمع هكذا بعضهم فوق بعض - وصف سفيان أصابعه بعضها فوق بعض - قال: فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، فيكذب معها مائة كذبة ، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ للكلمة التي سمعت من السماء ، فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من [ ص: 506 ] السماء " لفظ حديث الحميدي ، وقصر سعدان بإسناده أو سقط عليه ورواه البخاري في الصحيح ، عن الحميدي ، وعلي بن المديني قال البخاري في الترجمة وقال: مسروق ، عن ابن مسعود رضي الله عنه: إذا تكلم الله بالوحي فذكر ما.

التالي السابق


الخدمات العلمية