صفحة جزء
532 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو محمد الحسن بن حليم بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ ، ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن راهويه القاضي بمرو ، قال: سئل أبي وأنا أسمع ، عن القرآن ، وما حدث فيه من القول بالمخلوق ، فقال: القرآن كلام الله وعلمه ووحيه ليس بمخلوق ولقد ذكر سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة ، فذكر معنى هذه الحكاية ، وزاد: فإنه منه خرج وإليه يعود قال أبي: وقد أدرك عمرو بن دينار أجلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البدريين والمهاجرين والأنصار مثل جابر بن عبد الله ، وأبي سعيد الخدري ، وعبد الله بن عمرو ، و وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم ، وأجلة التابعين رحمة الله عليهم ، وعلى هذا مضى صدر هذه الأمة لم يختلفوا في ذلك [ ص: 599 ] قلت: قوله منه خرج فمعناه منه سمع وبتعليمه تعلم وبتفهيمه فهم ، وقوله: وإليه يعود فمعناه إليه تعود تلاوتنا لكلامه ، وقيامنا بحقه كما قال: إليه يصعد الكلم الطيب على معنى القبول له والإثابة عليه وقيل معناه هو الذي تكلم به وهو الذي أمر بما فيه ونهى عما حظر فيه ، وإليه يعود هو الذي يسألك عما أمرك به ونهاك عنه ورواه أيضا صالح بن الهيثم أبو شعيب الواسطي ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار على اللفظ الأول.

التالي السابق


الخدمات العلمية