صفحة جزء
591 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال، سمعت محمد بن يوسف المؤذن الدقاق ، قال: سمعت أبا حامد بن الشرقي ، يقول: حضرت مجلس محمد بن يحيى يعني الذهلي فقال: ألا من قال لفظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا. فقام [ ص: 21 ] مسلم بن الحجاج من المجلس. قلت: ولمحمد بن يحيى مع محمد بن إسماعيل البخاري رحمهما الله تعالى في ذلك قصة طويلة، فإن البخاري كان يفرق بين التلاوة والمتلو، ومحمد بن يحيى كان ينكر التفصيل، ومسلم بن الحجاج رحمه الله كان يوافق البخاري في التفصيل. ثم تكلم محمد بن أسلم الطوسي في ذلك بعبارة رديئة، فقال فيما بلغني عنه: الصوت من المصوت كلام الله. وأخذه عنه فيما بلغني محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله، وعندي أن مقصود من قال ذلك منهم نفي الخلق عن المتلو من القرآن، إلا أنه لم يحسن العبارة عما كان في ضميره من ذلك، فتكلم بما هو خطأ في العبارة والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية