صفحة جزء
690 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، قالا: ثنا بشر بن الحكم ، ثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا مطرف ، وابن أبجر أنهما سمعا الشعبي ، يقول: سمعت المغيرة بن شعبة ، يخبر الناس على المنبر قال سفيان: رفعه أحدهما، أراه قال: ابن أبجر قال: "سأل موسى ربه عز وجل ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي ربي، وكيف أدخل وقد نزل الناس منازلهم، وقد أخذوا أخاذاتهم، فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ما كان يكون لملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب فيقال: لك مثل هذا ومثله ومثله ومثله، حتى عقد خمسا، فيقول: رضيت، فيقول: لك هذا وعشرة أمثاله، فيقول: رب رضيت، [ ص: 124 ] فيقال: لك هذا وما اشتهت نفسك ولذت عينك، قال: يا رب أخبرني بأعلاهم منزلة، قال: أولئك الذين أردت وسوف أخبرك، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها، فلم تر عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب، ومصداقه في كتاب الله عز وجل: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون . رواه مسلم في الصحيح عن بشر بن الحكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية