صفحة جزء
900 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال : يقول : العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب . قلت : صعود الكلم الطيب والصدقة الطيبة إلى السماء عبارة عن حسن القبول لهما ، وعروج الملائكة يكون إلى مقامهم في السماء . وإنما وقعت العبارة عن ذلك بالصعود والعروج إلى الله تعالى على معنى قول الله عز وجل : أأمنتم من في السماء وقد ذكرنا أن معناه : من فوق السماء على العرش ، كما قال : فسيحوا في الأرض أي : فوق الأرض ، فقد قال : يخافون ربهم من فوقهم وقال : الرحمن على العرش استوى ثم قد مضى قول أهل النظر في معناه ، وحكينا عن المتقدمين من أصحابنا ترك الكلام في أمثال ذلك ، هذا مع اعتقادهم نفي الحد والتشبيه والتمثيل عن الله سبحانه وتعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية