صفحة جزء
8 - ذكر سعيد بن زيد رضي الله عنه

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي، وكنيته أبو الأعور ، من المهاجرين الأولين، [ ص: 243 ] ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره يوم بدر.

قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا.

قال أهل التاريخ: قدم سعيد بن زيد من الشام بعد ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، قال: وأجري، قال: "وأجرك" .

امرأته: فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب، وأبوه زيد بن عمرو ، كان يستقبل الكعبة ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم ويصلي، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يحشر أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم" قالوا: يا رسول الله أرأيت ورقة بن نوفل فإنه كان يستقبل الكعبة ويقول: اللهم ديني دين زيد، وإلهي إله زيد وقد كان يمتدحه: رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا [ ص: 244 ]

وبالرب ولكن ليس رب كمثله وتركك جنان الجبال كما هيا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيته في بطنان الجنة عليه حلة من سندس" .


وقال عروة بن الزبير: ذهب زيد بن عمرو ، وورقة بن نوفل نحو الشام في الجاهلية يلتمسان الدين، فأتيا على راهب فسألاه عن الدين، فقال: إن الذي تطلبان لم يجئ بعد، وهذا زمانه، وإن هذا الدين يخرج من قبل تيماء، قال: فرجعا، فقال ورقة: أما أنا فأقيم على نصرانيتي حتى يبعث الله هذا الدين، قال: وقال زيد: أما أنا فأعبد رب هذا البيت حتى يبعث الله هذا الدين، ومات زيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يبعث زيد يوم القيامة أمة وحده" فكان زيد يأتي على الصبية التي وئدت فيستخرجها فيسترضع لها حتى تشب [ ص: 245 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية