صفحة جزء
10 - ذكر أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك ، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في فهر بن مالك.

قال ابن إسحاق: ثم كان أول من أسلم بعد هؤلاء النفر الذين دعاهم أبو بكر رضي الله عنه إلى الإسلام فأجابوه وهم: عثمان ، والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن ، وسعد ، وأبو عبيدة بن الجراح ، واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنهم.

أخبرنا أبو طاهر الداراني ، أخبرنا أبو الحسين بن عبدكويه ، حدثنا فاروق الخطابي ، حدثنا أبو مسلم الكشي ، حدثنا سليمان بن حرب [ ص: 260 ] حدثنا شعبة ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" وعن حذيفة رضي الله عنه، قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: ابعث معنا أمينا حق أمين.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين" فاستشرف لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قم يا أبا عبيدة"
.

وفي رواية عن حذيفة ، قال: لأبعثن إليكم رجلا حق أمين، قالها أكثر من مرة.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: ما تعرضت للإمارة قط، ولا أحببتها لبشر غير أن ناسا من أهل نجران أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكوا إليه عاملهم، فقال: "لأبعثن إليكم الأمين"، قال عمر: فكنت أتطاول رجاء أن يبعثني، فبعث أبا عبيدة [ ص: 261 ] .

وروي أن أبا بكر رضي الله عنه، قال لأبي عبيدة: هلم أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "إنك أمين هذه الأمة" فقال أبو عبيدة: ما كنت لأفعل، أصلي بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمنا حتى قبض.

التالي السابق


الخدمات العلمية