صفحة جزء
فصل

روي عن ابن عباس ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت البارحة الجنة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير" [ ص: 313 ] [ ص: 314 ] [ ص: 315 ] وعن عبد الله بن المختار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مر بي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة له جناحان مضرج بالدماء بيض القوادم" وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ما انتطقت امرأة بنطاق كان أحب إلي أن يكون ولدته أمي من جعفر ، كان أحسن الناس خلقا.

وعن أم عون بنت محمد بن جعفر، قالت: حدثتني جدتي أسماء بنت عميس، أنه لما كان اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه، غدوت على دبيغ لنا، فدبغت أربعين منيا، ثم عجنت عجيني، ثم قدمت إلى بني، فغسلت [ ص: 316 ] وجوههم، ودهنتهم، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل علي، فقال: "يا أسماء ائتني ببني جعفر، فجئته بهم"، فأخذهم فشمهم، وضمهم إليه، فذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله، صلى الله عليك بأبي أنت وأمي، لعلك بلغك عن جعفر شيء، قال: "نعم، قتل اليوم وأصحابه" ، فقمت أصيح، فاجتمع إلي ناس، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى أهله، فقال لهم: " لا تغفلوا عن أهل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما، فإنهم قد شغلوا بشأن صاحبهم [ ص: 317 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية