صفحة جزء
باب الطاء

215 - ذكر طاوس بن كيسان رضي الله عنه، كنيته أبو عبد الرحمن

من أهل اليمن.

قال طاوس لابنه: إذا قبرتني فانظر في قبري، فإن لم تجدني [ ص: 827 ] فاحمد الله، وإن وجدتني فإنا لله وإنا إليه راجعون.

قال الراوي: فأخبرني بعض ولده أنه نظر فلم يجد شيئا، ورئي في وجهه السرور.

وقال طاوس: إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعا، فكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام.

وقال الليث: قال لي طاوس: ما تعلمته فتعلمه لنفسك فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس.

وقال سلمة بن وهرام: قال طاوس: كان يقال: اسجد للقرد في زمانه.

وقال سفيان: جاء ابن لسليمان بن عبد الملك فجلس إلى جنب طاوس فلم يلتفت إليه، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه فقال: أردت أن يعلم أن لله عبادا يزهدون فيما في يده [ ص: 828 ] .

ومر طاوس برواس قد أخرج رأسا مشويا فغشي عليه، وسار رجل مع طاوس فسمع غرابا نعب فقال: خير، فقال طاوس: أي خير عند هذا أو شر، لا تصحبني ولا تمشي معي.

وقال رجل لطاوس: ادع الله لي، قال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك.

وقال ابن أبي رواد: كان طاوس طاوسا كاسمه.

قال ابن أبي نجيح: ما رأيت بأرضنا أحدا أحسن قراءة من طاوس.

قال ابن شوذب: شهدت جنازة طاوس سنة ست ومائة.

فجعلوا يقولون: رحمك الله يا أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة.

التالي السابق


الخدمات العلمية