فصل في ذكر
ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه في فضل nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما
روي عن
شباك ، قال:
بلغ nindex.php?page=showalam&ids=8عليا أن ابن السوداء ينتقص nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، فدعا به، ودعا له بالسيف، وهم بقتله فكلم فيه، فقال لا يساكنني ببلدة أنا فيها، فسيره إلى المدائن. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة ، قال: مررت بنفر من الشيعة وهم يتناولون
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما، قال: فدخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت له: يا أمير المؤمنين إني مررت آنفا بنفر من أصحابك وهم يذكرون
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بغير الذي هما له من الأمر أهلا، ولولا أنهم يرون أنك تضمر لهما بمثل ما أعلنوا ما اجترؤوا على ذلك، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه: أعوذ بالله أن أضمر لهما، لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل، أخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ووزيراه رحمة الله عليهما.
ثم نهض دامعا عيناه يبكي قابضا على يدي حتى دخل المسجد وصعد المنبر، فجلس عليه متمكنا قابضا على لحيته ينظر فيها وهي بيضاء حتى اجتمع له الناس، ثم قام فتشهد بخطبة بليغة موجزة، ثم قال: ما بال أقوام يذكرون سيدي
قريش [ ص: 121 ] وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه وعما يقولون بريء، وعلى ما يقولون معاقب، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لا يحبهما إلا مؤمن تقي، ولا يبغضهما إلا فاجر ردي، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوفاء والصدق يأمران، وينهيان، ويقضيان، ويعاقبان، ولا يجاوزان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى مثل رأيهما رأيا، ولا يحب كحبهما أحدا، مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض، ومضيا والمؤمنون عنهما راضون، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر على صلاة المؤمنين فصلى بهم تسعة أيام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم، واختار له ما عنده ولاه المؤمنون ذلك، ثم أعطوه البيعة طائعين غير كارهين، أنا أول من سن ذلك من بني عبد المطلب، وهو لذلك كاره يود لو أن أحدنا كفاه ذلك، كان والله خير من بقي، أرحمه رحمة وأرأفه وأبينه ورعا، وأقدمه سنا وإسلاما، شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بميكائيل رحمة، وبإبراهيم عفوا ووقارا، فسار بنا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى على ذلك، رحمة الله عليه، ثم ولي الأمر بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واستأمر المسلمين في ذلك، فمنهم من رضي، ومنهم من كره، فكنت فيمن رضي، فلم يفارق الدنيا حتى رضي عنه من كان كرهه، وأقام الأمر على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه يتبع آثارهما كاتباع الفصيل أثر أمه،
[ ص: 122 ] وكان والله رفيقا رحيما بالضعفاء والمؤمنين، عونا وناصرا للمظلومين على الظالمين، لا تأخذه في الله لومة لائم، ثم ضرب الله بالحق على لسانه، وجعل الصدق من شأنه، حتى أن كنا لنظن أن ملكا ينطق على لسانه، أعز الله بإسلامه الإسلام، وجعل هجرته للدين قواما، ألقى الله له في قلوب المنافقين الرهبة، وفي قلوب المؤمنين المحبة، شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بجبريل فظا غليظا على الأعداء، وبنوح حنقا مغتاظا على الكفار، الضراء في طاعة الله عنده آثر من السراء في معصية الله، من لكم بمثليهما؟ رحمة الله عليهما، ورزقنا المضي على سبيلهما، فإنه لا يبلغ مبلغهما إلا باتباع آثارهما والحب لهما، فمن أحبني فليحبهما، ومن لم يحبهما فقد أبغضني وأنا بريء منه، ولو كنت تقدمت إليكم في أمرهما لعاقبت على هذا أشد العقوبة، إنه لا ينبغي أن أعاقب قبل التقدم، ألا فمن أتيت به يقول هذا بعد اليوم فإن عليه ما على المفتري، ألا
وخير هذه الأمة بعد نبيها: nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، ثم الله أعلم بالخير أين هو، أقول قولي هذا ويغفر الله لي ولكم
[ ص: 123 ] .
وفي رواية: فلما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم واختار له ما عنده ولاه المؤمنون ذلك، وفوضوا إليه الزكاة لأنهما مقرونتان، ثم أعطوه البيعة.
وعن
صلة ، قال: كان
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر إذا ذكر عند
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه، قال: ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر.
وقال:
والله ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجي عليه - يعني nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه [ ص: 124 ] .