صفحة جزء
فصل

قال رجل لابن سيرين: رأيت كأني أحرث أرضا لا تنبت، قال: أنت تعزل عن امرأتك.

وقال له آخر: رأيت كأني أطير بين السماء والأرض، قال: أنت رجل تكثر المنى.

وأتاه رجل فقال: رأيت كأني ألعق عسلا من جام من جوهر، قال: اتق الله وعاود القرآن فإنك قرأته ثم نسيته.

ورأى رجل في المنام كأن في حجره صبيا يصيح، فقصها عليه، فقال: اتق الله ولا تضرب بالعود.

وأتاه رجل فقال: رأيت في المنام كأني أشرب من بلبلة لها شعبان، فوجدت أحدهما عذبا والآخر ملحا، فقال: اتق الله، لك امرأة وأنت تخالف إلى أختها.

وقال أبو قلابة: قال رجل: رأيت كأني أبول دما، قال: تأتي امرأتك وهي حائض؟ قال: نعم.

قال: اتق الله ولا تعد.

وقال حبيب: قال له رجل: رأت امرأة في المنام أنها تحلب حية، فقصها على ابن سيرين ، فقال: اللبن فطرة، والحية عدو وليست من الفطرة في شيء، هذه امرأة يدخل عليها أهل الأهواء [ ص: 925 ] .

وقال مغيرة بن حفص: رأى ابن سيرين كأن الجوزاء تقدمت الثريا فأخذ في وصيته وقال: مات الحسن وأموت بعده، وهو أشرف مني.

وقال ابن سيرين: حسن الخلق عون على الدين.

وقال: ثلاثة ليس معها غربة: حسن الأدب، ومجانبة الأذى، والكف عن الريب.

وقال محمد بن سيرين: إن رجلين اختصما في تخوم أرض، أي في حد أرض، فأوحى الله عز وجل إليها كلميهما، فقالت: يا مسكينان تختصمان في وقد ملكني ألف أعور سوى الأصحاء [ ص: 926 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية