صفحة جزء
فصل

قال مجاهد: النملة التي كلمت سليمان عليه السلام كانت مثل الديب العظيم.

وقال: كان الغلام من قوم عاد لا يحتلم حتى يبلغ مائتي سنة.

وقال في قوله: واستفزز من استطعت منهم بصوتك .

قال: المزامير.

وقال: لما هبط آدم عليه السلام إلى الأرض قال له ربه "ابن للخراب ولد للفناء" [ ص: 931 ] .

وقال الأعمش: كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها، ذهب إلى بئر برهوت بحضرموت، وذهب إلى بابل وعليها وال صديق لمجاهد ، فقال له مجاهد: تعرض علي هاروت وماروت، فقال اليهودي: يشترط أن لا يدعو الله عندهما، قال مجاهد: فذهب بي إلى قلعة فقطع منها حجرا ثم قال: خذ برجلي فهوى بي حتى انتهى إلى جوبة، فإذا هما معلقين منكسين كالجبلين العظيمين، فلما رأيتهما قلت: سبحان الله خالقكما، فاضطربا فكأن جبال الدنيا تدكدكت، فغشي علي وعلى اليهودي، ثم أفاق اليهودي قبلي فقال: قم قد أهلكت نفسك وأهلكتني.

وقال مجاهد: مر نوح عليه السلام بالأسد فضربه برجله فخمشه [ ص: 932 ] فبات ساهرا فشكى نوح ذلك إلى الله تعالى فأوحى الله إليه: أني لا أحب الظلم.

وقال عمر بن ذر: قال مجاهد: ما من مرض يمرضه العبد إلا ورسول ملك الموت عنده، حتى إذا كان آخر مرض يمرضه العبد أتاه ملك الموت، فقال: أتاك رسول بعد رسول فلم تعبأ به وقد أتاك رسول يقطع أثرك من الدنيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية