370 - ذكر
رويم بن أحمد بن يزيد بن رويم رحمه الله تعالى
بغدادي من جلة مشايخهم، وجده
يزيد بن رويم ، حدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، وغيره، وكان
رويم بن أحمد مقرئا، قرأ على
إدريس بن عبد الكريم الحداد ، وكان فقيها على مذهب
داود الأصبهاني.
سئل
رويم عن
آداب المسافر قال: لا يجاوز همه قدمه، وحيث ما وقف قلبه يكون منزله.
وقال لا يزال
الصوفية بخير ما تنافروا فإذا اصطلحوا هلكوا.
وسئل
رويم عن الفتوة فقال: أن تعذر إخوانك في زلاتهم ، ولا تعاملهم بما تحتاج أن تعتذر منه
[ ص: 1114 ] .
وقال: من حكم الحكيم أن يوسع على إخوانه في الأحكام، ويضيق على نفسه فيها، فإن التوسعة عليهم اتباع العلم، والتضييق على نفسه من حكم الورع.
وقيل:
هل ينفع الولد صلاح الوالدين؟ فقال: من لم يكن بنفسه لا يكون بغيره، بل من لم يكن بربه لا يكون بنفسه.
وقال
ابن خفيف قلت
لرويم: أوصني فقال: أقل ما في الأمر بذل الروح، فإن أمكنك الدخول فيه مع هذا، وإلا فلا تشتغل بترهات
الصوفية.
وقال: الرضا: استلذاذ البلوى، واليقين: هو المشاهدة.
وسئل عن المحبة فقال: الموافقة في جميع الأحوال، وأنشد:
ولو قلت لي: مت، مت سمعا وطاعة وقلت: لداعي الموت: أهلا ومرحبا
وقال: الأنس أن تستوحش مما سوى محبوبك.
وقيل له: كيف حالك؟ فقال: كيف يكون حال من دينه هواه، وهمته شقاه، ليس بصالح تقي، ولا عارف نقي
[ ص: 1115 ]