صفحة جزء
379 - ذكر السري بن المغلس السقطي رحمه الله تعالى

يقال: إنه كان خال الجنيد وأستاذه، صحب معروفا الكرخي رحمهم الله.

قال السري: إذا فاتني جزء من وردي لا يمكنني أن أقضيه أبدا.

وقال: ما أرى لي على أحد فضلا، فهل لي على المخبتين؟ قال [ ص: 1121 ] :

ولا على المخبتين، قال: ومن أراد أن يسلم دينه، ويستريح قلبه، ويقل غمه، فليعتزل الناس، لأن هذا زمان عزلة، ووحدة.

وقال: من لم يعرف قدر النعم سلبها من حيث لا يعلم، وقال: قليل في سنة خير من كثير في بدعة، فكيف يقل عمل مع تقوى؟ وقال: الأدب ترجمان العقل، وقال: من أطاع من فوقه أطاعه من دونه.

وقال: لسانك ترجمان قلبك، ووجهك مرآة قلبك، يتبين على الوجه ما تضمر القلوب.

قال: من علامة الاستدراج: العمى عن عيوب النفس.

أخبرنا محمد بن سليم ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حمدويه ، حدثنا جعفر الخلدي ، قال: سمعت الجنيد ، قال: سمعت سريا ، يقول: " ما أحب أن أموت حيث أعرف، أخاف أن لا تقبلني الأرض فأفتضح

وسمعت سريا ، يقول: إني لأنظر إلى أنفي في كل يوم مرتين مخافة أن يكون قد اسود وجهي [ ص: 1122 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية