فصل في
مقتل عثمان رضي الله عنه
أخبرنا
أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي ، أخبرنا
أبو القاسم هبة الله بن الحسن ، أخبرنا
محمد بن عثمان ، أخبرنا
الحسين بن إسماعيل ، حدثنا
محمد بن محمد بن أبي عون ، حدثنا
إسحاق بن سليمان، أبو جعفر ، عن
أيوب ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه أن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه أصبح يحدث الناس، فقال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم الليلة في المنام، فقال: "يا
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان أفطر عندنا"، فأصبح صائما وقتل من يومه
[ ص: 172 ] ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=21468كثير بن الصلت ، قال: قال
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان: يا
nindex.php?page=showalam&ids=21468كثير بن الصلت ، ما أرى القوم إلا قاتلي، قلت: بل ينصرك الله عليهم يا أمير المؤمنين، قال: يا
nindex.php?page=showalam&ids=21468كثير بن الصلت ، ما أرى القوم إلا قاتلي، قال: قلت: أخبرت في ذلك بشيء؟ أو قيل لك في ذلك بشيء؟ قال: لا، ولكني سهرت ليلتي الماضية، فلما كان عند الفجر أغفيت إغفاءة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحقنا لا تحبسنا، فنحن ننتظرك" فقتل من يومه رضي الله عنه.
وعن
الحسن ، قال: أدركت
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه، وأنا يومئذ قد راهقت الحلم فسمعته يخطب، وشهدته يقول: أيها الناس: ما تنقمون علي؟ قال: وما من يوم إلا وهم يقسمون فيه خيرا، فقال: يا معشر المسلمين اغدوا على أرزاقكم فيغدون فيأخذونها وافرة، يا معشر المسلمين اغدوا على كسوتكم، فيجاء بالحلل، فتقسم بينهم
[ ص: 173 ] .
قال
الحسن: والله سمع أذناي: يا معشر المسلمين اغدوا على السمن والعسل.
قال
الحسن: والعدو منفي والعطيات دارة، أي: جارية، وذات البين حسن، والخير كثير، ما على الأرض مؤمن يخاف مؤمنا، من لقي من أي الأجناد كان أخاه ومودته وألفته ونصرته أن يسل عليه سيفه.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا أتى
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان وهو محصور فأرسل إليه: إني قد جئت لأنصرك، فأرسل إليه بالسلام.
وقال: لا حاجة لي فأخذ علي عمامته من رأسه فألقاها في الدار التي فيها
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان وهو يقول:
ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب .
وعن
أبي جعفر الأنصاري ، قال: لما دخل على
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان يوم الدار خرجت فملأت فروجي فمررت مجتازا في المسجد، فإذا رجل قاعد في ظلة النساء عليه عمامة سوداء وحوله نحو من عشرة، فإذا هو
nindex.php?page=showalam&ids=8علي.
فقال: ما فعل الرجل، قال: قلت: قتل، قال: تبا لهم
[ ص: 174 ] آخر الدهر.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11983أبي حصين أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه،
قال: لو أعلم أن بني أمية يذهب ما في أنفسها لحلفت لهم خمسين يمينا مرددة بين الركن والمقام، أني لم أقتل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، ولم أمالئ على قتله.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة ، قال: بلغني أن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه يحكم في قتلته يوم القيامة.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم ، قال سمعت صوتا يوم قتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه، يقول: أبشر يا
ابن عفان بغفران ورضوان.
قال: فالتفت فلم أر أحدا.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة رضي الله عنه، قال لما قتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان: والله والله إنه لفي الجنة، والله والله والله إن قتلته لفي النار.
وعن
عمرة بنت قيس، قالت:
نظرت إلى مصحف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم [ ص: 175 ] قطرة دم.
وعن
أبي سعيد مولى أبي أسيد ، قال: لما قدم المصريون على
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه جعلنا نطلع من خلال الحجرة فنسمع ما يقولون: قال فسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان يقول: ويحكم لا تزكوا أنفسكم.
قالوا: أنت أول من حمى الحمى وقد أنزل الله عز وجل:
قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا . . . الآية، وحميت الحمى.
قال: ما أنا بأول من حمى الحمى، حمى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فلما وليت زادت الصدقة فزدت في الحمى قدر ما زادت نعم الصدقة، فأستغفر الله وأتوب إليه.
قالوا: فأنت أول من أغلق باب الهجرة، قال: إني كنت أرى أنه من قاتل على هذا المال أحق ممن لم يقاتل عليه، فإني أستغفر الله وأتوب إليه فمن شاء فليهاجر، ومن شاء فليجلس، قال: فما سألوه عن شيء إلا خرج منه فانطلق القوم وهم راضون حتى أتوا ذا
[ ص: 176 ] الحليفة، فرأوا راكبا، فاسترابوا به، فأخذوه، ففتشوه، فوجدوا الكتاب الذي زعم الناس أنه كتبه إلى
عبد الله بن أبي السرح عامله
بمصر أن اضرب أعناقهم، قال: فرجعوا فدخلوا عليه فوقعوا به، فقال: يا قوم، والله ما كتبت ولا أمليت، قالوا: هذا غلامك، قال: ما أملك غلامي، قالوا: فهذه راحلتك، قال: ما أملك راحلتي، قالوا: فهذا كاتبك.
قال: ما أملك كاتبي، يا قوم: إني لأسمع حلف رجل قد مكر به وقد مكر بكم، قال: فقال له رجل من القوم: أتنفخ سحرك يا مالك، فوثبوا إليه فقتلوه.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، قال: بلغني
أن الركب الذين ساروا إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه عامتهم جنوا [ ص: 177 ] .