صفحة جزء
498 - ذكر أبي الوليد الصوفي، واسمه العباس بن المؤمل رحمه الله.

ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، قال: أمر أبو الوليد ، هارون بالمعروف فحبسه، قال: أتاني آت في منامي فقال: كم للحزين في القيامة من فرحة ما يستوعب طول حزنه في دار [ ص: 1215 ] الدنيا، قال: فاستيقظت فزعا، فلم ألبث أن فرج الله، وأخرجني مما كنت فيه ففرح بذلك أصحابنا، ورأيت في المنام كأن ذلك الآتي أتاني فقال: بشر المحزونين بطول الفرح غدا عند مليكهم، فعلمت والله أن الحزن إنما هو على خير الآخرة، لا على الدنيا، فكان أبو الوليد إنما هو دهره باكي العين، إما يتبع جنازة، أو يعود مريضا، أو يلزم الجبان، وكان محزونا جدا.

التالي السابق


الخدمات العلمية