512  - ذكر 
أبي الخير الأقطع  رحمه الله 
سكن القينات 
بالشام،  له كرامات، كان يأنس به السباع والهوام. 
قال 
أبو الخير الأقطع:  دخلت 
مدينة  الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنا بفاقة فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقا، فتقدمت إلى القبر وسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم ،  
[ ص: 1250 ] وعلى أبي بكر  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر  رضي الله عنهما، وقلت: أنا ضيفك الليلة يا رسول الله، وتنحيت ونمت خلف المنبر، فرأيت في النوم النبي صلى الله عليه وسلم، 
 nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر  عن يمينه، 
 nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر  عن شماله، 
 nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب  بين يديه، فحركني 
 nindex.php?page=showalam&ids=8علي  رضي الله عنه وقال لي: قم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقمت إليه وقبلت بين عينيه، فدفع إلي رغيفا فأكلت نصفه فانتبهت فإذا في يدي نصف رغيف. 
وقال 
أبو الخير الأقطع:  لن يصفو قلبك إلا بتصحيح النية لله، ولن يصفو بدنك إلا بخدمة أولياء الله. 
وقال: ما بلغ أحد إلى حالة شريفة إلا بملازمة الموافقة، ومعانقة الأدب، وأداء الفرائض، وصحبة الصالحين، وخدمة الفقراء الصادقين. 
وقال: حرام على كل قلب مأسور بحب الدنيا أن يسيح في روح الغيوب. 
وقال: القلوب ظروف، فقلب مملوء إيمانا فعلامته الشفقة على جميع المسلمين والاهتمام بما يهمهم ومعاونتهم على ما يعود صلاحه إليهم، وقلب مملوء نفاقا فعلامته الحقد والغل والغش والحسد  
[ ص: 1251 ]  .