543 - ذكر
أبي علي الروذباري رضي الله عنه
من أهل
بغداد، سكن
مصر وصار شيخها، ومات بها، صحب
الجنيد ،
والنوري ،
والمسوحي ببغداد، وصحب
nindex.php?page=showalam&ids=12658أبا عبد الله بن الجلاء بالشام، كان عالما حافظا للحديث.
قال
أبو علي الروذباري: فضل المقال على الفعال منقصة، وفضل الفعال على المقال مكرمة.
وسئل عن التصوف فقال: هذا مذهب كله جد، فلا تخلطوه بشيء من الهزل، وقال: لو تكلم أهل التوحيد بلسان التجريد لما بقي محب إلا مات.
وقال: ما أظهر من نعمه دليل على ما بطن من كرمه.
وقال: لا رضى لمن لا يصبر، ولا كمال لمن لا يشكر، وبالله وصل
[ ص: 1284 ] العارفون إلى محبته وشكروه على نعمته، وقال
أبو علي الروذباري: روحي إليك بكلها قد أجمعت لو أن فيك هلاكها ما أقلعت تبكي عليك بكلها عن كلها
حتى يقال: من البكاء تقطعت فانظر إليها نظرة بتعطف
فلطالما متعتها فتمتعت
وقال
أبو علي: والاهم قبل أفعالهم، وعاداهم قبل أفعالهم، ثم جازاهم بأفعالهم.
وقال
أبو علي الروذباري: كان أستاذي في التصوف
الجنيد ، وأستاذي في الفقه
أبو العباس بن سريج ، وأستاذي في الأدب
ثعلب ، وأستاذي في الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي [ ص: 1285 ] .