صفحة جزء
ذكر طبقة أخرى

من أصحاب الحديث والصوفية والعارفين رحمهم الله نذكرهم ونختم الكتاب

656 - ذكر إسماعيل بن نجيد رحمه الله تعالى

بقية مشايخ نيسابور، صحب أبا عثمان ، وكتب الحديث الكثير، وكان مقبولا عند الكل.

قال إسماعيل بن نجيد: كل حال لا يكون عن نتيجة العلم وإن جل فإن ضرره على صاحبه أكثر من نفعه.

وكان يقال: من كرمت عليه نفسه هان عليه دينه وقال: من ضيع في وقت من أوقاته فريضة، افترض الله عليه في ذلك الوقت حرم لذة تلك الفريضة ولو بعد حين.

وقال: من لم تهذبك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب.

وقال: لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء، وأحواله كلها عنده دعاوى.

وسئل عن التصوف، فقال: الصبر تحت الأمر والنهي [ ص: 1347 ] .

وسئل عن التوكل، فقال: أدناه حسن الظن بالله عز وجل قال: وسمعت أبا عثمان ، يقول: من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لأن الله تعالى يقول: وإن تطيعوه تهتدوا قال: وسمعت أبا عثمان ، يقول: لا تثق بمودة من لا يحبك إلا معصوما.

وقال: معاونة الإخوان خير من الشفقة عليهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية