صفحة جزء
5 - ذكر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب.

كنيته، أبو محمد.


أخبرنا والدي محمد بن الفضل ، رحمه الله، أخبرنا سعيد بن أبي [ ص: 210 ] سعيد، أخبرنا محمد بن عمر المروزي ، حدثنا محمد بن يوسف الفربري ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا مسدد ، حدثنا خالد بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال: رأيت يد طلحة بن عبيد الله التي وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شلت

قال: وحدثنا البخاري ، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا معتمر ، عن أبيه، عن أبي عثمان ، قال: لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة ، وسعد

قال البخاري: وقال عمر: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض.

قال الزهري: وقدم طلحة بن عبيد الله من الشام بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم النبي صلى الله عليه وسلم في سهمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لك سهمك" .

قال: وأجري.

قال: "وأجرك"
.

وعن موسى بن طلحة ، قال: أصيب إصبع أبي، طلحة ، فقال حس [ ص: 211 ] .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو قلت بسم الله لرأيت بنيانا يبنى لك في الجنة"
.

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وإذا طلحة قد غلبه النزف ورسول الله صلى الله عليه وسلم أمثل بدلا منه، فقال: "عليكم بصاحبكم" فتركناه وأقبلنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا مغفره قد علق بوجنتيه وبيني وبين المشرق رجل أنا أقرب إليه منه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ، فذهبت لأنزع حلقة المغفر عن وجهه، فقال أبو عبيدة: أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني فتركته فنزعها فانتزعت ثنية أبي عبيدة ، فذهبت لأنزعه من جانب آخر، فقال: لي مثل ذلك فانتزعها، فانتزعت ثنية أبي عبيدة الأخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إن صاحبكم قد استوجب، أو أوجب"، يعني طلحة.

وعن الشعبي ، قال: أصيب يوم أحد أنف رسول الله صلى الله عليه وسلم ورباعيته فزعم أن طلحة وقاه بيده فضربت فشلت إصبعه [ ص: 212 ] .

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طلحة ممن قضى نحبه وما بدلوا تبديلا ".

وقال رجل لطلحة: إن أبا هريرة يكثر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال طلحة: ما أشك أن يكون قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم [ ص: 213 ] نسمع وسأخبرك عن ذلك، كنا قوما لنا غناء وبيوتات، وكنا إنما نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار أوله وآخره، وكان أبو هريرة مسكينا لا أهل له ولا مال إنما يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل معه حيث كان فوالله ما نشك أن يكون سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع.

وقال الشعبي: أدركت خمس مائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم يقول: عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير في الجنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية