صفحة جزء
نا عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر في قوله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فأيما رجل مات وترك دينا فإلي، ومن ترك مالا فهو لورثته .

عبد الرزاق ، قال معمر : وفي حرف أبي بن كعب : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو أب لهم، وأزواجه أمهاتهم .

عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن بجالة التميمي ، قال: مر عمر بغلام وهو يقرأ: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم، فقال عمر : احككها يا غلام، قال: أقرأنيها أبي ، فأرسل إلى أبي بن كعب فجاءه قال: فرفع صوته عليه، فقال أبي : كان يشغلني القرآن؛ إذ كان يشغلك الصفق بالأسواق، فسكت عمر .

نا عبد الرزاق ، عن معمر في قوله تعالى: إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال معمر أخبرني قتادة ، عن الحسن إلا أن يكون لك ذو قرابة ليس على دينك، فتوصي له بالشيء من مالك، هو وليك في [ ص: 113 ] النسب، وليس وليك في الدين .

قال عبد الرزاق : أخبرني ابن جريج قال لعطاء : ما قوله : إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال: هو إعطاء المسلم الكافر بينهما قرابة، ووصيته له .

عبد الرزاق ، قال: أخبرني معمر ، عن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين ، فكانوا يتوارثون بالهجرة، حتى نزلت: وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين فجمع الله المؤمنين والمهاجرين . قال: إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا إلا أن توصوا لأوليائكم، يعني: الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية