صفحة جزء
عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم قال: إنكم تدعون يفدم على أفواهكم بالفدام، فأول شيء يبين عن أحدكم فخذه وكفه .

عبد الرزاق ، عن معمر ، قال: تلا الحسن وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: عبدي عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني، ثم أفتن، ينطق الحسن بهذا فقال: ألا وإنما أعمال الناس على قدر ظنونهم بربهم، فأما المؤمن فأحسن بالله الظن فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق فأساء بالله الظن فأساء العمل، قال الله تعالى: وما كنتم تستترون حتى الخاسرين .

عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن عمارة ، عن وهب بن ربيعة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال: إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر: ثقفي وختناه قرشيان، كثيرة شحوم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتحدثوا بينهم بحديث، فقال أحدهم: أترى الله يسمع ما قلنا؟ فقال الآخر: أراه يسمع إذا رفعنا، ولا يسمع إذا خفضنا، فقال الآخر: لئن كان يسمع شيئا منه إنه ليسمعه كله، [ ص: 186 ] قال: فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأنزل الله: وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم إلى الخاسرين .

عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، قال: لي رجل: إنه يؤمر برجل إلى النار فيلتفت فيقول: يا رب، ما كذا هذا ظني بك، قال: وما ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أن تغفر لي لا تعذبني، قال: فإني عند ظنك بي .

التالي السابق


الخدمات العلمية