صفحة جزء
عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، قال: كان أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال الزهري : فربط نفسه بسارية، ثم قال: والله لا أحل نفسي منها ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت، أو يتوب الله علي، قال: فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا حتى كان يخر مغشيا عليه، قال: ثم تاب الله عليه، فقيل له: قد تيب عليك يا أبا لبابة ، فقال: والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يحلني، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فحله بيده، ثم قال أبو لبابة : يا رسول الله، إن من توبتي أن أهجر داري في قومي التي أصبت فيها الذنب، وأن أختلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال: يجزيك الثلث يا أبا لبابة .

[ ص: 287 ] معمر ، عن أيوب ، عن القاسم بن محمد ، عن أبي هريرة في قوله تعالى: ويأخذ الصدقات قال: إن الله يقبل الصدقة إذا كانت من طيب، ويأخذها بيمينه، وإن الرجل ليتصدق بمثل اللقمة، فيربيها الله كما يربي أحدكم فصيله أو مهره، فتربو في كنف الله، أو قال في يده حتى تكون مثل أحد .

عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن عبد الله بن السائب ، عن عبد الله بن قتادة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال: ما تصدق رجل بصدقة إلا وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل وهو يضعها في يد السائل، ثم قرأ: ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية