صفحة جزء
عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: نفشت فيه غنم القوم قال: في حرث القوم .

عبد الرزاق ، قال: أنا معمر قال الزهري : النفش لا يكون إلا ليلا، والهمل بالنهار .

قال قتادة : فقضى داود أن يأخذوا الغنم، ففهمها الله سليمان ، فلما أخبر سليمان بقضاء داود قال: لا، ولكن خذوا الغنم فلكم ما خرج من رسلها [ ص: 26 ] وأولادها وأصوافها إلى الحول .

قال عبد الرزاق : قال معمر : وبلغني أن الحرث الذي نفشت فيه الغنم كان عنبا .

عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن ابن محيصة أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدته، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الأموال حفظها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل .

عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن قتادة ، عن الشعبي أن شاة وقعت في غزل حواك فاختصموا إلى شريح فقال الشعبي : انظروا فإنه سيسألهم ليلا كان أو نهارا، فقال شريح : ليلا كان أم نهارا؟ قال: إن كان نهارا فلا ضمان على صاحبها، وإن كان ليلا ضمن، قال وقرأ: إذ نفشت فيه غنم القوم ، ثم قال: النفش بالليل، والهمل بالنهار .

عبد الرزاق ، قال معمر : وقال قتادة : بلغنا أن داود حكم بالغنم لأهل الزرع، ففهمها الله سليمان قال: فبلغ أن سليمان قضى أن الغنم تكون مع أهل الزرع، فلهم ما يخرج من أصوافها وألبانها وأولادها عامها ذلك .

عبد الرزاق ، قال: أنا الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن مسروق في قوله تعالى: وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم قال: كان حرثهم عنبا فنفشت فيه الغنم ليلا، فقضى بالغنم لهم، فمروا على سليمان فأخبروه الخبر، فقال: أو غير ذلك؟ فردهم إلى داود فقال: ما قضيت بين هؤلاء؟ فأخبروه، قال: ولكن اقض بينهم أن يأخذوا غنمهم [ ص: 27 ] فيكون لهم لبنها وصوفها وسمنها ومنفعتها، ويقوم هؤلاء على عنبهم حتى إذا عاد كما كان ردوا عليهم غنمهم، قال: فذلك قوله: ففهمناها سليمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية