صفحة جزء
766 - حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، نا عفان ، قال: حدثني معتمر ، قال: سمعت أبي ، قثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد مولى الأنصار ، قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فذكر الحديث وقال: حصروه في القصر، فأشرف عليهم ذات يوم، فقال: أنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي ليستعذب منها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين؟ فقيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟ قال: والمصحف بين يديه، فأهوى إليه بالسيف، فتلقاه بيده فقطعها، فلا أدري أبانها أو قطعها فلم يبنها، فقال: أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل، وفي غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه التجوبي فأشعره مشقصا فانتضح الدم على هذه الآية فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ، فإنها في المصحف ما حكت، وأخذت ابنة الفرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها، وذلك قبل أن يقتل، فلما أشعر وقتل تفاجت عليه، فقال بعضهم: قاتلها الله، ما أعظم عجيزتها، قالت: فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية