قوله جل وعز :
ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا .
1082 - حدثنا
زكريا ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، عن
سفيان ، عن
عاصم ، عن
أبي رزين ، قال : قال
عبد الله : " النعاس في القتال أمنة ، والنعاس في الصلاة من الشيطان .
1083 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون ،
وابن بنت منيع ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى الحماني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15176عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن
أبي عون ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ،
ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا قال : ألقي عليهم النوم .
1084 - حدثنا
محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=22856يوسف بن البهلول ، قال : حدثنا
ابن إدريس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، قال : حدثني
يحيى بن عباد ، عن
[ ص: 455 ] أبيه ، عن
عبد الله بن الزبير ، قال : قال
الزبير :
لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين اشتد علينا الخوف ، أرسل الله علينا النوم ، فما منا رجل إلا ذقنه في صدره ! فوالله إني لأسمع كالحلم قول معتب بن قشير : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا .
1085 - حدثنا
علي ، قال : حدثنا
أحمد ، قال : حدثنا
إبراهيم بن سعد ، عن
محمد بن إسحاق :
فأثابكم غما بغم أي كربا بعد كرب ، بقتل من قتل من إخوانكم ، وعلو عدوكم عليكم ، وما وقع في أنفسكم من قول من قال : قد قتل نبيكم ، فكان ذلك هما تتابع عليكم ، غما بغم ،
لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من ظهوركم على عدوكم ، بما رأيتموهم بأعينكم
ولا ما أصابكم من قبل إخوانكم ، حتى فرجت ذلك الكرب عنكم
والله خبير بما تعملون ، وكان الذي فرج عنهم ما كانوا فيه من الكرب والغم الذي أصابهم أن الله جل وعز رد عليهم كذبة الشيطان بقتل نبيهم ، فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا بين أظهرهم ، هان عليهم ما فاتهم من القوم ، بعد الظهور عليهم ، والمصيبة التي أصابتهم في إخوانهم ، حين صرف القتل عن نبيهم صلى الله عليه وسلم
[ ص: 456 ] .
قوله جل وعز :
يغشى طائفة منكم .
1086 - حدثنا
محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا
شباب بن خليفة العصفري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، قال : حدثنا
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة ، قال :
"كنت فيمن أنزل عليهم النعاس يوم أحد ، سقط سيفي من يدي مرارا ، يسقط وآخذه ، ويسقط وآخذه .
1087 - حدثنا
محمد بن علي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب ، قال : حدثنا
يزيد ، عن
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم وذاكم يوم أحد ، كانوا يومئذ فريقين ، فأما المؤمنون : يغشاهم الله بالنعاس ، أمنة منه ورحمة .
قوله جل وعز :
وطائفة قد أهمتهم أنفسهم .
1088 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=20946علي بن المبارك ، قال : حدثنا
زيد ، قال : حدثنا
ابن ثور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج :
وطائفة قد أهمتهم أنفسهم وذلك أن المنافقين قالوا
لعبد الله بن أبي -وكان سيد المنافقين في أنفسهم- قتل اليوم
بنو الخزرج ! فقال : وهل لنا من الأمر شيء ؟ ! أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، وقال : لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل
[ ص: 457 ] .
1089 - حدثنا
زكريا ، قال : حدثنا
أبو صالح ، عن
خارجة ، عن
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم كانوا يومئذ فريقين ، فأما المؤمنون : فغشاهم النعاس أمنة ورحمة ، وأما الطائفة الأخرى : المنافقون ، ليس لهم هم إلا أنفسهم ، أجبن قوم وأرعبه ، وأخذله للحق ، يظنون بالله غير الحق .
قوله جل وعز :
يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء .
1090 - حدثنا
محمد بن علي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب ، قال : حدثنا
زيد ، عن
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
يظنون بالله غير الحق ظنونا كاذبة ، إنما هم أهل شرك وريبة في أمر الله .
قوله جل وعز :
يقولون هل لنا من الأمر من شيء الآية
1091 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل الصائغ ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=22856يوسف بن البهلول ، قال : حدثنا
ابن إدريس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=22676يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن
عبد الله بن الزبير ، قال : قال
الزبير : أرسل الله علينا النوم (يعني : يوم أحد ) فوالله إني لأسمع كالحلم
[ ص: 458 ] قول
معتب بن قشير :
لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا فحفظتها منه ، وفي ذلك أنزل الله جل وعز :
ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا إلى قوله :
ما قتلنا هاهنا ، لقول
معتب بن قشير .
قوله جل وعز :
قل لو كنتم في بيوتكم .
1092 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا
أحمد ، قال : حدثنا
إبراهيم بن سعد ، عن
محمد بن إسحاق :
قل لو كنتم في بيوتكم لم تحضروا هذا الموطن الذي أظهر الله فيه منكم ما أظهر من سرائركم ، لأخرج الذين كتب عليهم القتل إلى موطن غيره ، يصرعون فيه ، حتى يبتلي به ما في صدورهم ، ويمحص به ما في قلوبهم
والله عليم بذات الصدور أي : لا يخفى عليه ما في صدورهم ، مما استخفوا به منكم .
وقال بعضهم :
وليبتلي الله ما في صدوركم أي : كي يبتلي الله ما في صدوركم .