صفحة جزء
قوله جل وعز : فبما رحمة من الله لنت لهم .

1107 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا روح ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة في قوله عز وجل : فبما رحمة من الله لنت لهم ، قال : يقول : من رحمة الله لنت لهم .

1108 - أخبرنا علي بن عبد العزيز قال ، حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : فبما رحمة من الله أعملت الباء فيها فجررتها بها ، كما نصبت هذه الآية : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة .

قوله جل وعز : ولو كنت فظا غليظ القلب .

1109 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا روح ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، قال قتادة : طهره الله من الفظاظة والغلظة ، وجعله قريبا رحيما رؤوفا بالمؤمنين [ ص: 466 ] .

قوله جل وعز : لانفضوا .

1110 - حدثنا علي بن المبارك ، قال : حدثنا زيد ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن ابن عباس ، في قوله : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك . أي : لانصرفوا عنك .

1111 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : لانفضوا من حولك أي : تفرقوا على كل وجه .

1112 - حدثنا علي ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق : لانفضوا من حولك أي : لتركوك .

قوله جل وعز : فاعف عنهم واستغفر لهم .

1113 - حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثنا أحمد بن شبيب ، قال : حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة قوله : فاعف عنهم واستغفر لهم ذكر لنا أن نعت نبي الله صلى الله عليه وسلم محمد في التوراة "ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة مثلها ، ولكن يعفو ويصفح" [ ص: 467 ] .

1114 - حدثنا علي ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق : فاعف عنهم أي : تجاوز عنهم واستغفر لهم ذنوبهم ، من قارف من أهل الإيمان منهم .

قوله جل وعز : وشاورهم في الأمر .

1115 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن شبرمة ، عن الحسن في قوله عز وجل : وشاورهم في الأمر : قد علم الله عز وجل أنه ليس به إليهم حاجة ، ولكن أراد أن يستن به من بعده .

1116 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا عمران ، قال : سمعت الحسن يقول في قول الله تبارك وتعالى : وشاورهم في الأمر ، قال : ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم .

1117 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا أحمد بن الخليل ، قال : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا الأشجعي ، عن سفيان ، قال : قال الضحاك : ما أمر الله [ ص: 468 ] عز وجل نبيه بالمشورة ، إلا لما علم ما فيها من البركة . قال سفيان : وبلغني أنها نصف العقل . قال : وكان عمر بن الخطاب يشاور حتى المرأة .

1118 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا روح ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ، أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يشاور أصحابه في الأمور -وهو يأتيه وحي السماء- لأنه أطيب لأنفس القوم ، إذا شاور بعضهم بعضا ، وأرادوا بذلك وجه الله عز وجل ، عزم الله لهم على أرشده .

1119 - حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان ، عن رجل ، عن عمرو ، عن ابن عباس : أنه قرأ : وشاورهم في بعض الأمور .

1120 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : ذكر لنبيه لينه ثم قال : فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر أي : لتريهم أنك تسمع منهم ، وتستعين بهم ، وإن كنت غنيا عنهم ، تألفا لهم بذلك على دينهم [ ص: 469 ] .

قوله جل وعز : فإذا عزمت فتوكل على الله الآية

1121 - حدثنا علي ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم ، عن محمد بن إسحاق : فإذا عزمت أي : على أمر جاءك مني ، وأمر من دينك في جهاد عدوك ولا يصلحك ولا يصلحهم إلا ذلك ، فامض على ما أمرت به ، على خلاف من خالفك ، وموافقة من وافقك ، وتوكل على الله" أي : ارض به من العباد إن الله يحب المتوكلين .

1122 - حدثنا زكريا ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : فإذا عزمت فتوكل على الله ، أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم إذا عزم على أمر أن يمضي فيه ويستقيم على أمر الله ويتوكل على الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية