صفحة جزء
قوله جل وعز : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب إلى تكتمونه .

1248 - حدثنا علي ، قال : حدثنا زيد ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، وأخبرني ابن أبي مليكة ، أن علقمة بن وقاص أخبره ، أن مروان قال لرافع بوابه : اذهب يا رافع إلى ابن عباس ، وذكر حديثا . قال : ثم قرأ ابن عباس : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ، قال : لتبيننه في التوراة والإنجيل . قال : الإسلام دين الله الذي افترضه على عباده ، وأن محمدا رسول الله ، يجدونه مكتوبا عندهم ، في التوراة والإنجيل ، فنبذوه [ ص: 527 ] .

1249 - حدثنا النجار ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن أبي الحجاف ، عن مسلم البطين ، قال : سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب فقام رجل إلى سعيد بن جبير ، فسأله ، فقال : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس محمد ولا تكتمونه فنبذوه .

1250 - حدثنا محمد بن علي الصائغ ، قال : حدثنا أحمد بن شبيب ، قال : حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه الآية : هذا ميثاق ، أخذه الله على أهل العلم ، فمن علم علما ، فليعلمه الناس ، وإياكم [وكتمان العلم] ، فإن كتمان العلم هلكة ، ولا يتكلفن رجل ما لا علم له به ، فيخرج من دين الله ، فيكون من المتكلفين .

كان يقال : "مثل علم لا يقال به كمثل كنز لا ينتفع به ! ومثل حكمة لا تخرج كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب " . وكان يقال في الحكمة : "طوبى لعالم ناطق ، وطوبى لمستمع واع" هذا رجل علم علما فبذله ودعا إليه ، ورجل سمع خيرا ، فحفظه ، ووعاه ، وانتفع به [ ص: 528 ] .

قوله جل وعز : فنبذوه وراء ظهورهم .

1251 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، قال : حدثنا الأشجعي ، عن مالك بن مغول ، عن الشعبي ، في قوله عز وجل : فنبذوه وراء ظهورهم ، قال : أما إنه كان بين أيديهم ، ولكن نبذوا العمل به .

قوله جل وعز : واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون .

1252 - حدثنا أبو سعد ، قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن مجاهد : فبئس ما يشترون ، قال : تبديل يهود التوراة .

التالي السابق


الخدمات العلمية