صفحة جزء
قوله عز وجل: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا .

1750 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : وبالوالدين إحسانا تفعل العرب ذلك، فكان في التمثيل: واستوصوا بالوالدين إحسانا.

قوله عز وجل: وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى .

1751 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج : والجار ذي القربى قال ابن عباس : ذو القرابة.

1752 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، وابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل: والجار ذي القربى قالا: جارك، وهو ذو قرابتك .

- وكذلك روي عن الضحاك ، وعكرمة.

[ ص: 701 ]

قوله جل وعز: والجار الجنب .

1753 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، قال: قال ابن عباس : والجار الجنب الذي لا قرابة له.

1754 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، وابن أبي نجيح ، عن مجاهد : والجار الجنب جارك من قوم آخرين.

- وكذلك روي عن عكرمة ، والضحاك .

1755 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : والجار الجنب الغريب، يقال: ما يأتينا إلا عن جنابة، أي: من بعيد.

قال علقمة بن عبدة:


فلا تحرمني نائلا عن جنابة فإني امرؤ وسط القباب غريب



وإنما هي من الاجتناب.

[ ص: 702 ] وقال الأعشى :


أتيت حريثا زائرا عن جنابة     فكان حريث عن عطائي جامدا



قوله عز وجل: والصاحب بالجنب .

1756 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج : والصاحب بالجنب بلغني عن ابن عباس : الصاحب الملازم.

وقالوا أيضا: رفيقك الذي يرافقك.

1757 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا جعفر بن حميد ، قال: حدثنا ابن المبارك ، عن سعيد بن أيوب ، عن عطاء بن دينار ، عن عكرمة : والصاحب بالجنب قال: الرفيق.

1758 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : والصاحب بالجنب الرفيق في السفر، ومنزله مع منزلك، وطعامه مع طعامك.

[ ص: 703 ]

1759 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : والصاحب بالجنب يصاحبك في سفرك، فينزل إلى جنبك.

1760 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا أبو نعيم ، قال: حدثنا سفيان ، عن أبي بكير ، عن سعيد بن جبير : والصاحب بالجنب قال: الرفيق الصالح.

1761 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا أبو عمر يوسف بن سلمان ، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل ، قال: حدثنا ابن عجلان ، عن زيد بن أسلم ، في قوله عز وجل: والصاحب بالجنب قال: هو جليسك في الحضر، ورفيقك في السفر.

1762 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا وكيع ، عن سعيد ، عن جابر ، عن عامر ، عن علي ، وعبد الله ، قالا: هي المرأة، يعني: والصاحب بالجنب .

[ ص: 704 ]

1763 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا مجاهد بن موسى ، قال: حدثنا مروان ، قال: حدثنا محمد بن سوقة ، عن أبي الهيثم ، عن إبراهيم ، في قوله عز وجل: والصاحب بالجنب قال: المرأة.

1764 - حدثنا أبو سعد ، قال: حدثنا بندار ، قال: حدثنا محمد ، عن شعبة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، في هذه الآية: والصاحب بالجنب قال: المرأة.

قوله عز وجل: وابن السبيل .

1765 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : وابن السبيل قال: الضيف له حق في السفر والحضر.

1766 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : وابن السبيل الغريب.

[ ص: 705 ]

قوله جل وعز: وما ملكت أيمانكم .

1767 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : وما ملكت أيمانكم قال: ملكك الله، فأحسن صحابته.

قوله عز وجل: إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا .

1768 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال: حدثنا الأسود بن شيبان السدوسي ، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن مطرف ، قال: كان يبلغني عن أبي ذر حديثا، فكنت أشتهي لقاءه، فلقيته، فقلت: حديثا بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثك أنه قال: "إن الله عز وجل يحب ثلاثة، ويبغض ثلاثة، فلا أخالي أكذب على رسول الله، خليلي، قالها ثلاثا، قال: فقلت: من هؤلاء الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: "المختال الفخور"، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل، ثم تلا هذه الآية: إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ، وذكر الحديث.

[ ص: 706 ]

1769 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : المختال: ذو الخيلاء، والخال، وهما واحد، ويجيء مصدرا .

قال العجاج:


والخال ثوب من ثياب الجهال



وقال العبدي:


فإن كنت سيدنا سدتنا     وإن كنت للخال فاذهب فخل

أي: اختل.

التالي السابق


الخدمات العلمية