صفحة جزء
قوله جل وعز: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم .

1847 - حدثنا علي ، قال: حدثنا أحمد بن محمد ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال: "كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤساء من أحبار يهود، منهم عبد الله بن صوريا الأعور ، وكعب بن أسد فقال لهم: يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلموا، فوالله إنكم لتعلمون أن الذي جئتكم به لحق! قالوا: ما نعرف ذلك يا محمد ! فجحدوا ما عرفوا، وأصروا على الكفر، فأنزل الله جل ثناؤه فيهم: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا .

قوله جل وعز: من قبل أن نطمس وجوها .

1848 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : من قبل أن نطمس وجوها عن الصراط، عن الحق.

[ ص: 737 ]

1849 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا محمد بن يزيد ، قال: حدثنا جويبر ، عن الضحاك في قوله عز وجل: من قبل أن نطمس وجوها قال: الطمس أن يرتدوا كفارا، فلا يهتدوا أبدا.

1850 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : من قبل أن نطمس وجوها أي: نسوها حتى تكون كأقفائهم، يقال للريح: طمست آثارنا، أي: محتها، وطمس الكتاب.

قوله جل وعز: فنردها على أدبارها .

1851 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : فنردها على أدبارها في الضلالة.

1852 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله عز وجل: فنردها على أدبارها قال: تحول وجوههم قبل ظهورهم.

1853 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا يزيد بن صالح ، عن خارجة ، عن سعيد ، عن قتادة : من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها يقول: من قبل أقفيتها.

[ ص: 738 ]

وقال بعضهم: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم إلى قوله: فنردها على أدبارها يقول: من قبل يوم القيامة.

قوله جل وعز: أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا .

1854 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله عز وجل: أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت قال: يقول: أو نجعلهم قردة.

-قال معمر : وقال الحسن مثل ذلك.

1855 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا محمد بن يزيد ، قال: حدثنا جويبر ، عن الضحاك : أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت أن نجعلهم قردة وخنازير.

[ ص: 739 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية