صفحة جزء
قوله جل وعز: فما لكم في المنافقين فئتين .

2081 - حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال: حدثنا سليمان بن حرب ، قال: حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن عبد الله بن زيد ، قال: سمعت زيد بن ثابت يقول: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد ، رجع الناس من الطريق، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة يقولون يقتلهم، وفرقة يقولون لا يقتلهم، فأنزل الله جل وعز: فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا .

2082 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن لسعد بن معاذ ، أن هذه الآيات نزلت: فما لكم في المنافقين فئتين قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: من لي ممن يؤذيني، ويجمع في بيته من يؤذيني؟. فقام سعد بن معاذ ، فقال: إن كان منا يا رسول الله قتلته، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا فأطعناك.

فقام سعد بن عبادة ، فقال: ما بك طاعة رسول الله يا ابن معاذ ، ولقد عرفت ما هو منك.! فقال أسيد بن حضير : أنت يا ابن عبادة منافق تحب المنافقين. فقام محمد بن مسلمة فقال: اسكتوا أيها الناس، فإن فينا رسول الله، وهو يأمرنا فننفذ لأمره، فأنزل الله جل ثناؤه: [ ص: 820 ] فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله
.

2083 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا روح ، قال: حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل: فما لكم في المنافقين فئتين قوم خرجوا من مكة حتى جاءوا المدينة ، يزعمون أنهم مهاجرون، ثم ارتدوا بعد ذلك، فاستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة ، ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها، واختلف فيهم المؤمنون. فقائل يقول: هم منافقون، وقائل يقول: هم مؤمنون، فبين الله لهم نفاقهم، فأمر بقتلهم، فجاءوا ببضائعهم يريدون هلال بن عويمر الأسلمي ، وبينه وبين محمد عليه السلام حلف، وهو الذي حصر صدره أن يقاتل المؤمنين، أو يقاتل قومه، فدفع عنهم بأنهم يؤمون هلالا وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد.

2084 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب ، قال: حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة ، قوله جل وعز: فما لكم في المنافقين فئتين الآية، ذكر لنا أنهما رجلان من قريش كانا مع المشركين بمكة ، وكانا قد تكلما بالإسلام، ثم هاجرا إلى النبي عليه السلام، فقتلهما أناس من أصحاب رسول الله، وهما مقبلان إلى مكة . فقال بعضهم: إن [ ص: 821 ] دماءهما أو أموالهما حلال. وقال بعضهم: لا يحل ذلك لكم، فتشاجروا فيهما، فأنزل الله جل وعز في ذلك القرآن فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا قرأ إلى فلن تجد له سبيلا .

- وروي عن الكلبي مختصرا نحوه.

2085 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا محمد بن زيد ، عن جويبر ، عن الضحاك : فما لكم في المنافقين فئتين قال: فرقتين.

قوله عز وجل: والله أركسهم بما كسبوا .

2086 - حدثنا علان بن المغيرة ، حدثنا أبو صالح ، قال: حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله جل وعز: والله أركسهم بما كسبوا أوقعهم.

2087 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس : والله أركسهم ردهم.

- وكذلك قال الضحاك .

[ ص: 822 ]

2088 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : والله أركسهم أي: نكسهم وردهم فيه.

2089 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر : والله أركسهم بما كسبوا قال معمر: قال قتادة: أهلكهم بما كسبوا .

التالي السابق


الخدمات العلمية