صفحة جزء
باب النسخ على كم يكون من ضرب.

أكثر النسخ في كتاب الله جل وعز على ما تقدم في الباب الذي قبل هذا أن يزال الحكم بنقل العباد عنه مشتق من نسخت الكتاب ويبقى المنسوخ متلوا.

قال أبو جعفر:

11 - كما حدثنا محمد بن جعفر الأنباري ، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، قال: حدثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، ما ننسخ من آية قال: "نزيل حكمها ونثبت خطها".

[ ص: 429 ] ونسخ ثان قال أبو جعفر:

12 - كما حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا ابن ديسم ، قال: حدثنا أبو عمرو الدوري ، عن الكسائي ، وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته قال: " في تلاوته فينسخ الله ما يلقي الشيطان قال: يزيله فلا يتلى ولا يثبت في المصحف" قال أبو جعفر: " وهذا مشتق من نسخت الشمس الظل، وقد زعم أبو عبيد أن هذا النسخ الثاني قد كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم السورة فترفع فلا تتلى ولا تكتب واحتج أبو عبيد بأحاديث صحيحة [ ص: 430 ] السند وخولف أبو عبيد فيما قال، والذين خالفوه على قولين.

منهم من قال: لا يجوز ما قال ولا يسلب النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن بعدما نزل عليه واحتجوا بقوله جل وعز ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك [ ص: 431 ] [ ص: 432 ] والقول الآخر أن أبا عبيد قد جاء بأحاديث إلا أنه قد غلط في تأويلها لأن تأويلها على النسيان لا على النسخ.

التالي السابق


الخدمات العلمية