سورة النحل.
639 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر ، حدثنا
يموت ، بإسناده
عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: " وسورة النحل نزلت بمكة فهي مكية سوى ثلاث آيات من آخرها فإنهن نزلن بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد وذلك أنه قتل nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب ومثل به المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن أظفرني الله بهم لأمثلن بثلاثين منهم" فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله يا رسول الله لئن أظفرنا الله بهم لنمثلن بهم تمثيلا لم يمثل به أحد من العرب، فأنزل الله تعالى بين مكة والمدينة ثلاث آيات وهن قوله تعالى: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به [ ص: 485 ] وما نزل بين مكة والمدينة فهو مدني " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: في هذه السورة موضعان يصلحان في هذا الكتاب أحدهما قوله تعالى:
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا .
640 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر ، حدثنا
أحمد بن محمد بن نافع ، قال: حدثنا
سلمة ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، قال: أخبرنا
الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=18038الأسود بن قيس ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه
سئل عن هذه الآية، ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا قال: "السكر ما حرم من ثمراتها والرزق
[ ص: 486 ] الحسن ما حل من ثمراتها".
641 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، وأخبرنا
معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
تتخذون منه سكرا قال: "خمور الأعاجم ونسخت في سورة المائدة" قال: "والرزق الحسن ما ينتبذون ويخللون ويأكلون" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: والقول في أنها منسوخة يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=22043وأبي رزين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: الحق في هذا أنه خبر لا يجوز فيه نسخ ولكن يتكلم العلماء بشيء فيتأول عليهم ما هو غلط لأن قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: "ونسخت يعني الخمر
[ ص: 487 ] أي نسخت إباحتها والدليل على هذا" : 642 - أن
سعيدا روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، قال: نزلت هذه الآية:
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا والخمر يومئذ حلال ثم أنزل الله بعد تحريمها في سورة المائدة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: وهذا قول حسن صحيح أخبر الله تعالى أنهم يفعلون هذا ونزل قبل
تحريم الخمر على أن جماعة من أهل العلم والنظر قالوا غير ما تقدم منهم
أبو عبيدة قال السكر الطعم وقال غيره السكر ما سد الجوع مشتق من قولهم سكرت النهر أي سددته فتتخذون منه سكرا على هذا ما كان من العجوة والرطب وهو معنى قول
أبي عبيدة إذا شرح والموضع الآخر قوله تعالى:
وجادلهم بالتي هي أحسن من قال هو منسوخ قال نسخه الأمر بالقتال في سورة براءة ومن قال ليس بمنسوخ
[ ص: 488 ] قال المجادلة بالتي هي أحسن هي الانتهاء إلى ما أمر الله تعالى به، وهذا لا ينسخ.
[ ص: 489 ]