سورة الفرقان.
736 - حدثنا
يموت ، بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال:
"وسورة الفرقان نزلت بمكة فهي مكية" قال جل وعز:
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما من العلماء من قال هذا منسوخ وإنما كان هذا قبل أن يؤمر المسلمون بحرب المشركين وليس سلاما من التسليم، وإنما هو من التسلم تقول العرب سلاما أي تسلما منك وهو منصوب على أحد أمرين يجوز أن يكون منصوبا بقالوا ويجوز أن يكون مصدرا وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وكلامه يدل
[ ص: 569 ] على أن الآية عنده منسوخة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: ولا نعلم
nindex.php?page=showalam&ids=16076لسيبويه كلاما في معنى الناسخ والمنسوخ إلا في هذه الآية قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: وزعم
أبو الخطاب أن مثله يعني مثل قولك الحمد لله مما ينتصب على المصدر، قولك للرجل سلاما يريد تسلما منك كما قلت براءة منك أي لا أتلبس بشيء من أمرك قال: وزعم أن
أبا ربيعة كان يقول إذا لقيت فلانا فقل سلاما فسأله ففسر له معنى براءة منك، قال: وزعم أن هذه الآية
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما بمنزلة ذلك لأن الآية فيما زعم مكية فلم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ولكنه على قوله لا خير بيننا ولا شر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: وزعم
محمد بن يزيد أن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أخطأ في هذا وأساء العبارة لأنه لا معنى لقوله ولم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على
[ ص: 570 ] المشركين وإنما كان ينبغي أن يقول ولم يؤمر المسلمون يومئذ أن يحاربوا المشركين ثم أمروا بحربهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: كلام
محمد بن يزيد يدل على أن الآية أيضا عنده منسوخة وإنما جاز فيها أن تكون منسوخة لأن معناها معنى الأمر أي إذا خاطبكم الجاهلون فقولوا سلاما فعلى هذا يكون النسخ فيها فأما كلام
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فيحتمل أن يكون معناه لم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ولكنهم أمروا أن يتسلموا منهم ويتبرؤوا ثم نسخ ذلك بالأمر بالحرب وقد ذكرنا قوله عز وجل
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى قوله عز وجل
إلا من تاب وقول من قال هو منسوخ بقوله تعالى:
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها في سورة النساء.
[ ص: 571 ]