سورة سبأ وفاطر، ويس والصافات.
762 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر قال حدثنا
يموت ، بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، : " أنهن نزلن
بمكة ولم نجد فيهن إلا آية واحدة في والصافات قال جل وعز:
فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك إلى تمام القصة " للعلماء في هذه الآية ثلاثة أقوال: فمنهم من قال: هي منسوخة واحتج بقوله
قال يا أبت افعل ما تؤمر وأن بعده
وفديناه بذبح عظيم وأجاز قائل هذا أن ينسخ الشيء قبل أن يعمل به
[ ص: 595 ] واحتج بأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضت عليه خمسون صلاة ثم نقلت إلى خمس واحتج بقوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة وأن بعده
فإذ لم تفعلوا الآية وبقوله عز وجل
الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا واحتج بقول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي إن الله تعالى إذا فرض شيئا استعمل عباده منه بما أحب ثم نقلهم إذا شاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: فهذا قول
والقول الثاني إن هذا مما لا يجوز فيه نسخ لأنه أمر بشيء ليس بممتد فلا يجوز نسخ في مثل هذا. لو قال قائل لرجل قم ثم قال له لا تقم،
[ ص: 596 ] لكان هذا بدا ولا يجوز أن يكون هذا من صفات الله عز وجل أن يقال اذبح ثم يقال لا تذبح فهذا عظيم من القول لا يقع فيه ناسخ ولا منسوخ وقال قائل: هذا الذبح في اللغة القطع وقد فعل ذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم